رايتس ووتش تقول كلمتها: سورية غير آمنة لعودة اللاجئين

أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش، الجمعة، تقريرها حول اقتراح بعض الدول إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. 

 

ووثقت رايتس ووتش ارتكاب الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد الاحتجاز التعسفي والاختطاف والتعذيب وقتل اللاجئين الذين عادوا إلى سوريا بين عامي 2017 و2021.

 

وأكدت تعرض لاجئين عائدين إلى سوريا للتعذيب أثناء احتجازهم لدى المخابرات السورية وتجنيد بعضهم في قوات الاحتياط السورية في حزيران الفائت. 

 

وأوضحت ان غياب العنف العشوائي في جزء من البلاد لا يعني أنها آمنة، مستشهدة بتصنيف وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء ثماني محافظات سورية تعيش مستويات مرتفعة أو مرتفعة بشكل استثنائي من العنف العشوائي. 

 

وأضافت أن دمشق وأجزاء أخرى من سوريا يسيطر عليها النظام لم تعد تعاني من العنف الشامل، ولكن الذين يعودون إليها معرضون لخطر الاضطهاد. 

 

وانتقد تقرير رايتس ووتش الدول المتلهفة لترحيل اللاجئين، متجاهلة التزاماتها بعدم الإعادة القسرية إذا لم تضع بالحسبان تهديدات العنف العام وانعدام الأمن في معظم أنحاء سوريا والتهديد المستمر بالاضطهاد لأي شخص يشتبه باعتناقه أفكاراً لا تتناسب مع القوة المسيطرة. 

 

وحذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان “فولكر تورك”، 14 أيلول الجاري، من تدهور الوضع الأمني في سوريا بسبب القتال شمال شرق البلاد. 

 

وكان وزير الداخلية القبرصي “كونستانتينوس يوانو” طالب الاتحاد الأوروبي في 15 أيلول الجاري، بإعادة تقييمٍ لسوريا إذا كانت آمنة لعودة اللاجئين. 

 

واتخذت قبرص عدة تدابير لتكون “وجهة غير جذابة للاجئين” على حد تعبير يوانو، منها تسريع معالجة طلبات اللجوء وتقليص الدعم المالي لهم والبدء في بناء مراكز لاحتجاز المهاجرين. 

 

تحرير: حبيبة العمري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى