قتلى وجرحى في استمرار الاشتباكات بين مكونات الشامية في تل أبيض ورفض من الجانبين لاستيضاحات زوم سوريا
سقط قتلى وجرحى من طرفي النزاع، الاثنين، باشتباكات مستمرة في مدينة تل أبيض شمال الرقة، بين مكونات الجبهة الشامية التابعة للفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري، وكلا الطرفين يرفضان تقديم إيضاحات لزوم سوريا.
وقتل عنصران من أمنية الفيلق الثالث وأصيب نحو ٨ آخرين، فيما قتل ٥ عناصر وأصيب أكثر من ١٠ بينهم قيادي من المجموعة المتمردة على الشامية، في اشتباكات ورصاص طائش من الجانبين.
وبدأ الجيش التركي بالتدخل ونشر عرباته ودباباته لمنع وصول مؤازرات للطرفين، كما وصلت مجموعة من فصيل السلطان سليمان شاه (العمشات) لفض النزاع وانتشرت قرب دوار العلم والمحكمة ومداخل ومخارج مدينة تل أبيض من الجهة الشرقية.
وتسود في مدينة تل أبيض حالة ذعر بين الأهالي منعتهم من مغادرة منازلهم بسبب الاشتباكات وعمليات القنص، كما أغلق المخبز الوحيد في المدينة، مما تسبب بأزمة غذائية.
وتم إغلاق الطرقات المؤدية إلى المدينة، بالإضافة لقطع التيار الكهربائي بسبب استهداف مبنى الطاقة بشكل مباشر وغياب الموظفين لعدم قدرتهم على الوصول إلى الشركة.
وكانت الاشتباكات بدأت، مساء الأحد، بين مجموعة متمردة على الجبهة الشامية وبقية عناصر الجبهة، بسبب اعتداء المتمردين على شاب تابع للشامية في السوق ثم افتعالهم الفوضى من خلال استخدام الرصاص الحي وقصف المقرات بقذائف الـ “آر بي جي”، وكأنه أمرٌ مجهّزٌ مسبقاً.
ووصف بيان للجبهة الشامية، صباح الاثنين، ما يجري بخروج عن الاتفاقات السابقة وقرارات اللجنة الشرعية المستقلة لفض نزاع سابق بشأن معبر تل أبيض الحدودي.
وتواصلت زوم سوريا مع الطرفين لطلب إيضاحات حول ما يجري، ولكن الطلب قوبل بالرفض.
